تقدم وزير الإعلام السوداني، فيصل محمد صالح، الأربعاء، باعتذار لقناة الحرة بعد تعرض مصوريها لمضايقات أمنية أثناء تغطيتهم أزمة الوقود التي تشهدها الخرطوم، فيما تعهد رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، بحماية حرية الصحافة في “السودان الجديد”.
وأفاد مراسل الحرة في العاصمة الخرطوم عبد الباقي العوض، بأن “أفرادا في الشرطة والجيش منعوا فريق القناة من تصوير صفوف السيارات المتوقفة أمام محطات الوقود أثناء إعداد تقرير حول أزمة المحروقات في المدينة، وأجبروهم على مسح ما صوروه”، مضيفا أن فريق الحرة اضطر إلى إعادة التصوير.
وقال العوض، إن “الواقعة دفعت وزير الإعلام فيصل محمد صالح للاتصال بنا بغرض تقديم اعتذار رسمي باسم الحكومة على ما بدر من أفراد قوات الأمن وتعهد بعدم تكرار الأمر”.
ويأتي هذا فيما وقع رئيس الوزراء السوداني، الذي يشارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، على انضمام بلاده لـ”التعهد العالمي للدفاع عن حرية الإعلام”.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن حمدوك قوله في أعقاب التوقيع على التعهد العالمي للدفاع عن حرية الإعلام، “لم يكن هذا ممكنا قبل أشهر قليلة. لقد ورثنا إرثا قبيحا. لقد كانت بيئة قمعية للغاية”.
وتابع “نحن مصممون للغاية على تشجيع بيئة يمكن للصحفيين العمل فيها من دون قيود. إنه لأمر جيد لشعبنا. هذا شيء نؤمن به بشدة”.