رغم المعاناة التي يتعرض لها المواطنون أثناء وقوفهم الساعات الطوال في الشمس الحارقة للحصول على الخبز أوالوقود أمام المخابز والطلمبات، فهم عندما يأوون إلى منازلهم للاسترخاء من السموم والهجير، يتفاجأون بقطوعات التيار الكهربائي، مما يزيد معاناتهم أضعافاً مضاعفة، خاصة مع أقتراب شهر رمضان ودخول فصل الصيف اللذان يزداد فيهما الضغط على التيار الكهربائي بصورة كبيرة، سواءً من قبل المواطنين أنفسهم أو المؤسسات والشركات، وبالمقابل يرى البعض أن تلك القطوعات منظمة بأعمال تخريب يقوم بها أشخاص ينتمون للنظام البائد، يسعون من خلالها لإفقاد الثقة في حكومة رئيس الوزراء، فيما ينظر لها آخرون انها ناتجة عن فشل الحكومة الانتقالية في القيام بمهامها تجاه شعبها الذي يعاني من أزمات اقتصادية متلاحقة، لعدم تمكنها من القضاء على الدولة العميقة.
تقرير:أحمد قسم السيد
تراكم مديونياتها
وزير الطاقة والتعدين م. عادل إبراهيم أرجع القطوعات المتكررة في الكهرباء إلى فصل التيار من قبل الشركة التركية العاملة في توليد الكهرباء بولاية البحر الأحمر، نتيجة لتراكم مديونياتها على الحكومة، بجانب انعدام الوقود لتوليد الكهرباء من المحطات الحرارية، وقال عادل لـ(آخرلحظة): إن بعض الشركات السودانية ترفض تفريغ البواخر المحمّلة بالوقود في حال لم تدفع وزارة المالية لهم نقداً، ووصف الوزير الشركة التركية وبعض الشركات السودانية التي تعمل في استيراد الوقود بأنها “عديمة الأخلاق والإنسانية” لافتاً إلى أنه كان بإمكان تلك الشركات أن تجعل خدمة الكهرباء مستمرة للمواطنين وتطالب بعد ذلك بحقوقها.
قطوعات مفتعلة
فيما عزت اللجنة الاقتصادية لقوى إعلان الحرية والتغيير، قطوعات التيار الكهربائي للنقص الكبير في إمدادات التوليد الكهربائي لعدة أسباب، أهمها: عدم توفر الوقود للمحطات الحرارية، بجانب نقص قطع الغيار نتيجة لعدم توفر التمويل “الكاش” إضافة إلى وجود أعطال بعضها فنيه، والبعض الآخر مالية نتجية لتقاعس وزارة المالية عن تسديد مديونيات شركات التوليد الكهربائي، التي قررت فصل التيار عن المواطنين، إضافة إلى وجود أبعاد سياسية وأيدي خفية من منسوبي النظام السابق ظلت مستمرة في أعمال التخريب من وقت لآخر، لاسيما وأن القطاع طاله خراب ودمار خلال الفترة الماضية، بسبب الإهمال وعدم صيانة محطات التوليد بصورة دورية، وأكدت أن معالجات قطوعات الكهرباء تحتاج إلى وقت وجهد، ولابد من التعامل مع الدولة العميقة بمزيد من الحزم، خاصة بعد الذي حدث بالأمس من تفجير لرئيس الوزراء، وشددت على ضرورة دفع مديونيات الشركات واسترجاع الأموال المنهوبة وإزالة تمكين أفراد النظام البائد من القطاعات الخدمية، ووصف رئيس اللجنة الاقتصادية عادل خلف الله قطوعات التيار الكهربائي هذه الأيام بالمفتعلة من قبل منسوبي النظام السابق الذين قال إنهم يسعون لإفشال الثورة، واستعجل عادل في حديثه لـ(آخر لحظة) مجلسي السياده والوزراء بالإسراع بتفكيك الدولة العميقة، لا سيما بعد العملية الإرهابية التي تعرض لها رئيس مجلس الوزراء بالقرب من كبري كوبر
انفراج جزئي
وتوقع عادل خلف الله حدوث انفراج جزئي لأزمة الكهرباء بعد دخول (50) ميقاواط من دولة مصر خلال الأيام المقبلة، مشيراً إلى إجراء عملية اختبارات تجربية تمت للخط النقل بين البلدين، وأكد أنه يحتاج إلى جهاز لربط الشبكة بين الدولتين، وأضاف أن مصر التزامة باستجلابه، إضافة إلى زيادة التوليد المائي من سدي مروي والرصيرص بعد دخول إعادة تشعيل التربينات المتوقفة عن الخدمة.
قطوعات مبرمجة
في سياق آخر تطابق حديث عدد من المهندسين بشركات الكهرباء، مع حديث اللجنة الاقتصادية لقوى التغيير، حيث اتهموا أفراداً من النظام المخلوع بالتورط في برمجة القطوعات، خاصة وأن هنالك أفراداً من النظام ما زالوا يديرون غالبية مؤسسات الدولة، الأمر الذي زاد من السخط الشعبي في المؤسسات والأحياء نتيجة لانقطاع الكهرباء خلال اليوم، ويتخوف الكثير من المواطنين من ازدياد وتيرة انقطاع التيار، بعد العملية الإرهابية التي نفذها مجهولون لموكب رئيس الوزراء، بجانب أختيار نائب رئيس مجلس السياده الفريق حميدتي رئيساً لآلية الأزمة الاقتصادية، غير أن هنالك من ذهب إلى أن شهر رمضان الذي اقترب، سيكون أشد وطأة وسخانة من سابقيه على الشعب السوداني، الذي خرج في ثورة شعبية ضد النظام المخلوع، لأسباب عديدة من ضمنها قطوعات الكهرباء، خاصة وأن درجات الحرارة بدأت في تصاعد غير متوقع، فضلاً عن أن العاصمة الخرطوم اصبحت تتأثر بازدحام المرور واقتراب مناطق الصناعة من منازل المواطنين.
وزير الطاقة والتعدين م. عادل إبراهيم أرجع القطوعات المتكررة في الكهرباء إلى فصل التيار من قبل الشركة التركية العاملة في توليد الكهرباء بولاية البحر الأحمر، نتيجة لتراكم مديونياتها على الحكومة، بجانب انعدام الوقود لتوليد الكهرباء من المحطات الحرارية، وقال عادل لـ(آخرلحظة): إن بعض الشركات السودانية ترفض تفريغ البواخر المحمّلة بالوقود في حال لم تدفع وزارة المالية لهم نقداً، ووصف الوزير الشركة التركية وبعض الشركات السودانية التي تعمل في استيراد الوقود بأنها “عديمة الأخلاق والإنسانية” لافتاً إلى أنه كان بإمكان تلك الشركات أن تجعل خدمة الكهرباء مستمرة للمواطنين وتطالب بعد ذلك بحقوقها.
قطوعات مفتعلة
فيما عزت اللجنة الاقتصادية لقوى إعلان الحرية والتغيير، قطوعات التيار الكهربائي للنقص الكبير في إمدادات التوليد الكهربائي لعدة أسباب، أهمها: عدم توفر الوقود للمحطات الحرارية، بجانب نقص قطع الغيار نتيجة لعدم توفر التمويل “الكاش” إضافة إلى وجود أعطال بعضها فنيه، والبعض الآخر مالية نتجية لتقاعس وزارة المالية عن تسديد مديونيات شركات التوليد الكهربائي، التي قررت فصل التيار عن المواطنين، إضافة إلى وجود أبعاد سياسية وأيدي خفية من منسوبي النظام السابق ظلت مستمرة في أعمال التخريب من وقت لآخر، لاسيما وأن القطاع طاله خراب ودمار خلال الفترة الماضية، بسبب الإهمال وعدم صيانة محطات التوليد بصورة دورية، وأكدت أن معالجات قطوعات الكهرباء تحتاج إلى وقت وجهد، ولابد من التعامل مع الدولة العميقة بمزيد من الحزم، خاصة بعد الذي حدث بالأمس من تفجير لرئيس الوزراء، وشددت على ضرورة دفع مديونيات الشركات واسترجاع الأموال المنهوبة وإزالة تمكين أفراد النظام البائد من القطاعات الخدمية، ووصف رئيس اللجنة الاقتصادية عادل خلف الله قطوعات التيار الكهربائي هذه الأيام بالمفتعلة من قبل منسوبي النظام السابق الذين قال إنهم يسعون لإفشال الثورة، واستعجل عادل في حديثه لـ(آخر لحظة) مجلسي السياده والوزراء بالإسراع بتفكيك الدولة العميقة، لا سيما بعد العملية الإرهابية التي تعرض لها رئيس مجلس الوزراء بالقرب من كبري كوبر
انفراج جزئي
وتوقع عادل خلف الله حدوث انفراج جزئي لأزمة الكهرباء بعد دخول (50) ميقاواط من دولة مصر خلال الأيام المقبلة، مشيراً إلى إجراء عملية اختبارات تجربية تمت للخط النقل بين البلدين، وأكد أنه يحتاج إلى جهاز لربط الشبكة بين الدولتين، وأضاف أن مصر التزامة باستجلابه، إضافة إلى زيادة التوليد المائي من سدي مروي والرصيرص بعد دخول إعادة تشعيل التربينات المتوقفة عن الخدمة.
قطوعات مبرمجة
في سياق آخر تطابق حديث عدد من المهندسين بشركات الكهرباء، مع حديث اللجنة الاقتصادية لقوى التغيير، حيث اتهموا أفراداً من النظام المخلوع بالتورط في برمجة القطوعات، خاصة وأن هنالك أفراداً من النظام ما زالوا يديرون غالبية مؤسسات الدولة، الأمر الذي زاد من السخط الشعبي في المؤسسات والأحياء نتيجة لانقطاع الكهرباء خلال اليوم، ويتخوف الكثير من المواطنين من ازدياد وتيرة انقطاع التيار، بعد العملية الإرهابية التي نفذها مجهولون لموكب رئيس الوزراء، بجانب أختيار نائب رئيس مجلس السياده الفريق حميدتي رئيساً لآلية الأزمة الاقتصادية، غير أن هنالك من ذهب إلى أن شهر رمضان الذي اقترب، سيكون أشد وطأة وسخانة من سابقيه على الشعب السوداني، الذي خرج في ثورة شعبية ضد النظام المخلوع، لأسباب عديدة من ضمنها قطوعات الكهرباء، خاصة وأن درجات الحرارة بدأت في تصاعد غير متوقع، فضلاً عن أن العاصمة الخرطوم اصبحت تتأثر بازدحام المرور واقتراب مناطق الصناعة من منازل المواطنين.