سكرتير حمدوك يرد على اساءة رجل الدين عبد الحي يوسف للحكومة بعد وصفها بحكومة السفهاء - SUDAFANS

عاجل

السبت، 4 أبريل 2020

سكرتير حمدوك يرد على اساءة رجل الدين عبد الحي يوسف للحكومة بعد وصفها بحكومة السفهاء

علق السكرتير الصحفي لرئيس الحكومة الانتقالية البراق النذير على تغريدة لرجل الدين المتطرف عبد الحي يوسف وصف فيها الحكومة بحكومة السفهاء وذلك بعد حملة التبرع التي اطلقها رئيس الوزراء وكتب البراق :
تأسفت على المستشيخ عبدالحي الذي هو لا حي ولا حييّ، وهو يغرِّد ضد حملة #القومة_للسودان. ومنبع أسفي ليس تصدُّره لمعارضة الثورة وحكومتها، فهو لا يحسن المعارضة كما لم يحسن من قبل إلا في تنشئة الصغار على التطرف والعنف والتجهيل أوان كان الحُكام يغضون عن فعائله الطرف، وهو يغض عن سيئاتهم بالهرف، ويمد يداً طولى لاستقبال العطايا الملطخة بالدماء وعار المستبد الغاشم.
واضاف : أقول تأسفت عليه لأنه أنفق جُل عمره مدعياً التفقُّه في الدين والمعرفة بتفسير الآيات ومعانيها وحكمها، لكنه فشل في اختبار صغير عندما أراد أن يلوي هذه المعاني لتتوافق مع هدفه في انتياش حملة شعبية اختيارية لدعم الوطن.
وزاد : ابتلينا بتغريدة المستشيخ مرة بإيراده الآية ناقصة ومبتورة على شاكلة (ولا تقربوا الصلاة…) أي هكذا: (وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا)
وهي في الأصل هكذا:
(وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا)
ومعنى الآية وتفسيرها والمُراد منها وحكمتها مبذول معروف ومن سياقها واضح!!
وقال البراق : ابتلينا مرة أخرى لأنه حاول أن يستخدم هذه الآية في غير الموضع المعقول والمقنع! لذلك عمد لبترها حتى توافق هواه المريض، فلو أراد المستشيخ إتباع سواء السبيل لعاد لتفسير الآية ومعناها ولفكر مرتين قبل أن يختار هذه الآية بالذات لتوصيل احتجاجه واعتراضه على الحملة! ولولا أنه من المتعجلين الخطائين، لوجد بقليل بحث، الكثير من الآيات والأحاديث التي ربما تفي له بالغرض، ولكنه آثر محاولة خداع القُراء بقولٍ هيِّن متلهوج عبر آية كريمة لكنها مبتورة من سياقها!!
واكد البرق انه لا يحتاج الرد على مثل هذا الدعي كثير اجتهاد، فهناك ردود بليغة جاءته من بنات وأبناء هذا الشعب الذي أطاح بسادته وبه، كما جاء الرد الأبلغ في الذكر الحكيم الذي طالما حفز للدعوة للخير واستباق الخيرات.
وابان البراق : يا “شيخنا” عليك أولاً أن تستخدم علامات الترقيم بشكل غير مربك ومشتت للكلمات، طالما أنك تحترف شأن الدين والقرآن القويم؛ وإن كنت تؤمن بأن ” إلى الله مرجعنا جميعاً”، التزم بما أنت فيه دون مخادعة وابتذال وتحريف، ونحن بدورنا ملتزمون بما نحن فيه دون تفريط، فاختر مكانك واحترق.
وقبل اشهر هرب رجل الدين المتشدد عبدالحي يوسف الى خارج السودان بحجة تسجيل برنامج ديني من تطورات الاوضاع بعد رفع قضايا من قبل منظمة سودانية ضده بتهم متعلقة بالفساد تمهيدا لمحاكمته وحينها قالت المصادر ان عبدالحي يوسف غادر البلاد لمقابلة قيادات اخوانية تزامنا مع احاديث عن مخطط لتفجير الوضع امنيا في الخرطوم .
وواجه عبدالحي يوسف بلاغ عقب اتهامه لوزيرة الشباب والرياضة ولاء البوشي بالردة والخروج عن ملة الاسلام بالاضافة الى اشانة السمعة واثارة وتحقير المعتقدات والشعائر الدينية، كما أعلنت منظمة زيرو فساد اليوم فتح بلاغ جنائي ضده بتهمة الثراء الحرام.
ويرى مراقبون ان ظهور عبدالحي يوسف بهذه الصورة التحريضيه والمتطرفة في الوقت التي تخضع فيها البلاد لمراقبة دولية ترقبًا لرفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب تعد سابقة خطيرة ومهددة لقيام الدولة المدنية التي يحلم بها السودانيون منذ اندلاع الثورة في ديسمبر الماضي .
ويقود عبدالحي يوسف ثورة مضادة لتصوير الاحداث باعتبارها مواجهة مع الدين لا مع ثورة قامت ضد نظام فاسد فشل في تحقيق الاستقرار لمواطنيه ولا مع حكومة انتقالية جاءت لإصلاح ما أفسده النظام المخلوع.
وظل عبدالحي يوسف، منذ اندلاع الثورة في السودان حتى سقوط النظام في ابريل يحرض الشارع ضد الثوار بذريعة نصرة الشريعة ومحاربة العلمانية رغم ان الثورة قامت اعتراضا على الفساد والاستبداد والقمع باسم الدين وسوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، ولم تكن القضية تخص شريعة استخدمها نظام البشير للحفاظ على شرعية كاذبة تبرر انتهاكاته لحقوق الإنسان واحتضانه لجماعات الإرهاب.
وكان عبدالحي يوسف قد أصدر فتاوى دينية لدعم نظام البشير المخلوع منها فتوى تكفير من يخرجون في مظاهرات دعت لها الحركة الشعبية عام 2009 لتعديل عدد من القوانين.
ورغم محاولات يوسف المستميتة للتبرؤ من الإرهاب، وتكرار صفحته على موقع فيسبوك رفض العنف والدعوة إلى الله بالحسنى، إلا أن هناك فيديو شهيرا للرجل يخرج فيه مؤبنا أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، عقب الإعلان عن مصرعه في مايو 2011، معتبرا إياه شهيدا عظيما يمثل الإسلام الحقيقي، وحلل له تفجير برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك في أحداث سبتمبر 2001.
وقال عبد الحي يوسف عن اسامة بن لادن حينها “لا يفرح بموته مؤمن أبدا. فهذا الرجل جاهد في الله حق جهاده. وكان شوكة في حلوق أعداء الله. أسامة بن لادن أخونا وولينا.. كان في حياته مصدر رعب للكفار والمنافقين وكذلك يوم مماته، فاليوم تسمعون عن سفارات أغلقت أبوابها ودرجات استعداد رفعت، لأنه صدق ما عاهد الله عليه.. عاش لأمته وعاش من أجل أن تكون كلمة الله هي العليا”.
يسير الرجل على درب يوسف القرضاوي القطري الإخواني المصري، حيث يطوّع الدين لخدمة توجهات سياسية، ويستغل النصوص لدعم بقايا الإسلاميين في النظام السوداني، كاشفا وجهه على حقيقته ليبدو في مواجهة التعددية والديمقراطية.
يمتلك تأثيرا قويا على مريديه من الإسلاميين وفي مقدمتهم الإخوان الذين كانوا يتصدرون المشهد السوداني ويناورون حاليا للبقاء تحت لافتات حماية الدين، ونصرة الشريعة من هجمة العلمانية.
وعبد الحي معروف بعلاقته القوية بتنظيم القاعدة ووصف زعيم التنظيم أسامة بن لأن بأنه ولي أمره، وقال خلال كلمة له لتأبين بن لادن: “إن المقام مقام قوة وجهر وأنهم جاءوا ليؤكدوا للعالم أن إخوان أسامة ماضون في طريقه”، واتهمه الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي الوطني العقيد أحمد المسماري في كلمة ألقاها في القاهرة، بأنه مرتبط بتنظيم داعش بدليل زيارته لليبيا لتقديم محاضرات لتعبئة الدواعش وتحريضهم على قتال الجيش الليبي.
وسبق أن حرض عبد الحي طلاب جامعة الخرطوم على حرق “معرض الكتاب المقدس” عام 1998 كما أصدر فتوى تكفر كل من ينتمي للأحزاب العلمانية ويدعو للديمقراطية والاشتراكية والمساواة بين الرجال والنساء.
وعبد الحي أجاز في إحدى فتاويه المثيرة للجدل بجواز العمليات الانتحارية باستخدام حزام ناسف، بقوله إن دخول المنتحر وسط مجموعة من اليهود وتفجير نفسه بهم يعد عملية استشهادية.
ارتبط يوسف بمصالح مالية ومكاسب عديدة مع نظام البشير من خلال فضائية “طيبة” السودانية التي تمتلكها قناة الأندلس، وهي قناة يمتلكها عدد من الأشخاص، من بينهم عبدالحي يوسف نفسه، إلى جوار علي البشير، شقيق الرئيس المخلوع وقد حصلت القناة على ترخيص بالبث بتدخل مباشر من الرئيس المخلوع.
وهناك معلومات متداولة عن مكاسب أخرى حصل عليها نتيجة قربه من نظام البشير تمثلت في تمتعه بـ14 وظيفة رسمية وشبه رسمية، جنى من ورائها مكاسب كبيرة. ولتلك الأسباب تحفظ الكثير من أساتذة الجامعة على قيام الرجل بالتدريس في جامعة الخرطوم، لأنه غير مؤهل للتدريس في الجامعة، ولم يتمكن من الحصول على درجة الدكتوراه.