قررت لجنة صيادلة السودان المركزية ، تجميد عضويتها في تجمع المهنيين السودانيين حتى إشعار آخر، وسحب ممثليها من جميع هياكله.
واعلنت عن إجراء مراجعات وتحقيقات فورية مع ممثلي اللجنة في مجلس وسكرتارية التجمع، والاستمرار في بذل مزيد من الجهد مع بقية الأجسام المهنيـة من أجل الوصول إلى توافقٍ يستعيد على أثره تجمع المهنيين مؤسسيته ومساره الصحيح الذي يعبر عن نبض الشارع والأجسام المهنية المنضوية تحت مظلته، ويرتقي به إلى عظيم تضحيات الشعب السوداني وتطلعاته المشروعة .
وكشفت اللجنة في بيان لها على العديد من التجاوزات والاسباب لتجميد عضويتها في تجمع المهنيين، والتي منها إعلان التجمع لموقف داعم لعلمانية الدولة السودانية وغيرها من القرارات مشيرة الى ان الإعلان لم يلقى حظه من النقاش الكافي داخل أروقة تجمع المهنيين والأجسام المكونة له .
وقالت اللجنة ان قرار التجمع الأخير بالانسحاب من تحالف قوى الحرية والتغيير وهو قرار لم يتم الارتهان فيه للآلية الديمقراطية التي تعكس آراء دوائر صنع القرار في الأجسام المهنية ومن ثم يتم طرحها من قبل الممثلين في مجلس تجمع المهنيين والبت في شأنها.
وأضافت ان مجلس لجنة صيادلة السودان المركزية الذي يستمد قراره من عضوية اللجنة في القضايا المصيرية، لم يكن على علم بقرار التجمع الأخير بالانسحاب من تحالف قوى الحرية والتغيير ولا يعبر عنها كجسم فاعل ومؤثر داخل التجمع، مركدة على تمسكها بوحدة قوى إعـلان الحرية والتغيير.
نص البيان
لجنة صيادلة السودان المركزية
صيادلة السودان الشرفاء
لجنة صيادلة السودان المركزية
صيادلة السودان الشرفاء
لقد ظلّت لجنة صيادلة السودان المركزية منذ تأسيسها في عهد جبروت نظام الإنقاذ البائد وقبضته الأمنية الغاشمة، مروراً بحراك شعبنا الباسل في ثورته المجيدة وصولاً إلى التغيير الذي كان ثمرة تضحياتٍ جسيمة، بذلتها قطاعات عريضة من كل مكونات مجتمعنا في المدن والقرى والحلال والفرقان، ظلّت تبذل وسعها في أن يكون الوازع المهني والوطني الصرْف هو نبراسها وهاديها، دون الانجرار إلى صراعات ضيقة أو نزعات متحزبة تفضي إلى التفرقة بين شركاء الكفاح الوطني والمهني، الذين نكن لهم ولمكوناتهم بمختلف مسمياتها كامل التقدير وعظيم الاحترام، فقناعتنا الراسخة أن وحدتنا هي الصولجان الرادع لأذيال النظام البائد وأعداء الحرية والعدالة والديمقراطية، وقوة دفع هائلة ينبغي صونها وتسخيرها في تحقيق أهداف ثورتنا وإنجاح الفترة الانتقالية وصولاً إلى اتمام التحول الديمقراطي المنشود .
شعبنا الكريم
منذ انتخابات تجمع المهنيين السودانيين الأخيرة وما أفرزته من صراعات مؤسفة، بذلت لجنة صيادلة السودان المركزية جهداً كبيراً في سبيل احتوائها بتقديم مبادرة للتوافق بين الفرقاء داخل التجمع، وبالشراكة مع أجسام مهنية أخرى اتسقت مع رؤية اللجنة في وجوب إيجاد صيغة تعيد الجميع إلى قاعدة العمل التوافقي المشترك الذي يعيد التجمع إلى استعادة فاعليته ودوره الوطني والمهني المنوط به والمشهود له، حتى يلبي أشواق وآمال المواطنات والمواطنين وقواعد الأجسام المهنية المنضوية تحت لوائحة، ويرتقي إلى تضحيات شهدائنا وجرحانا ومفقودينا، إلا أن تلك الجهود لم تُفضي إلى الهدف المنشود حتى وقت كتابة هذا البيان، بل أن المنهجية المستحدثة في تحديد وجهة التجمع وقرارته في نسخته ما بعد الانتخابات، أصبحت لا تتسق مع الوجهة المعلنة والمبدئية للجنة صيادلة السودان المركزية وعضويتها المبنية على استصحاب آراء قواعد اللجنة والتي دوماً تُبنى على أساس دعم السلطة الانتقالية والعمل على تعزيز وحدة قوى الثورة الحية، بما فيها قوى الحرية والتغيير، ونوضح ذلك في الآتي :
منذ انتخابات تجمع المهنيين السودانيين الأخيرة وما أفرزته من صراعات مؤسفة، بذلت لجنة صيادلة السودان المركزية جهداً كبيراً في سبيل احتوائها بتقديم مبادرة للتوافق بين الفرقاء داخل التجمع، وبالشراكة مع أجسام مهنية أخرى اتسقت مع رؤية اللجنة في وجوب إيجاد صيغة تعيد الجميع إلى قاعدة العمل التوافقي المشترك الذي يعيد التجمع إلى استعادة فاعليته ودوره الوطني والمهني المنوط به والمشهود له، حتى يلبي أشواق وآمال المواطنات والمواطنين وقواعد الأجسام المهنية المنضوية تحت لوائحة، ويرتقي إلى تضحيات شهدائنا وجرحانا ومفقودينا، إلا أن تلك الجهود لم تُفضي إلى الهدف المنشود حتى وقت كتابة هذا البيان، بل أن المنهجية المستحدثة في تحديد وجهة التجمع وقرارته في نسخته ما بعد الانتخابات، أصبحت لا تتسق مع الوجهة المعلنة والمبدئية للجنة صيادلة السودان المركزية وعضويتها المبنية على استصحاب آراء قواعد اللجنة والتي دوماً تُبنى على أساس دعم السلطة الانتقالية والعمل على تعزيز وحدة قوى الثورة الحية، بما فيها قوى الحرية والتغيير، ونوضح ذلك في الآتي :
1- قرار التجمع الأخير بالانسحاب من تحالف قوى الحرية والتغيير وهو قرار لم يتم الارتهان فيه للآلية الديمقراطية التي تعكس آراء دوائر صنع القرار في الأجسام المهنية ومن ثم يتم طرحها من قبل الممثلين في مجلس تجمع المهنيين والبت في شأنها، فمجلس لجنة صيادلة السودان المركزية الذي يستمد قراره من عضوية اللجنة في القضايا المصيرية، لم يكن على علم بهذا القرار، ولا يعبر عنا كجسم فاعل ومؤثر داخل التجمع، فنحن متمسكون بوحدة قوى إعـلان الحرية والتغيير، وسنبذل كل جهدنا لترسيخ دعائمها .
2 – مليونية ٣٠ يونيو الأخيرة لم نكن جزءاً من التقرير في أمر الحشد لها والترويج لمواكبها إعلامياً، حيث كان موقفنا في اللجنة ان الظرف الصحي الراهن وفق تهديد وباء كورونا وما يتطلبه من احتياطات وقائية، يلزمنا من مرتكز الوازع المهني أن ندعو جميع الثائرات والثوار إلى تجنب الحشود والمواكب والتظاهرات، وابتكار وسائل أخرى من إبداعات شعبنا الخلاق، وقد أصدرنا بينا جماهيريا بهذا الصدد، تم رفض مشاركته على صفحة تجمع المهنيين بحجة أنه لا يتطابق مع رؤية التجمع، والتي هي نفسها لم نكن من المقررين بشأنها ولا نعلم من الذي قررها، وفوجئنا كذلك باستبعاد ممثل لجنة صيادلة السودان المركزية في إعلام التجمع من أداء أدواره الإعلامية، مع علمهم المسبق بأنه “مُحرر” فقط مثله مثل بقية المحررين من بقية الأجسام، وعلمهم أيضاً بعدم إمكانية ضلوعه من ناحية تقنية في أحداث الصفحة الرسمية للتجمع، مما يعد خرقاً مؤسسياً صارخاً، وقد تمت مخاطبات رسمية بهذه الصدد .
3 – إعلان التجمع لموقف داعم لعلمانية الدولة السودانية وغيرها من القرارات ، وهو إعلان لم يلقى حظه من النقاش الكافي داخل أروقة تجمع المهنيين والأجسام المكونة له .
علاوة على العديد من القرارات التي ما زالت قيد النقاش داخل التجمع، و كنا نأمل أن يتم إرجاء البت فيها حتى تتكلل المساعي برأب الصدع داخل تجمع المهنيين ،دون الحوجة للتعجل.
بناء على ما سبق من تجاوزات، والتي تضع علامات استفهام موضوعية عن من يدير، وكيف تُدار الأمور في تجمع المهنيين السودانيين ما بعد الانتخابات الأخيرة، قررت لجنة صيادلة السودان المركزية فـي اجتماع بحضور أغلبية عضويتها وبنصابٍ مكتمل وتصويتٍ ديمقراطي ، تجميد عضويتها في التجمع حتى إشعار آخر، وسحب ممثليها من جميع هياكله، وإجراء المراجعات والتحقيقات الفورية مع ممثلي اللجنة في مجلس وسكرتارية التجمع، والاستمرار في بذل مزيد من الجهد مع بقية الأجسام المهنيـة من أجل الوصول إلى توافقٍ يستعيد على أثره تجمع المهنيين مؤسسيته ومساره الصحيح الذي يعبر عن نبض الشارع والأجسام المهنية المنضوية تحت مظلته، ويرتقي به إلى عظيم تضحيات شعبنا وتطلعاته المشروعه .
نؤكد أننا سنظل نعمل سوياً مع كل صيادلة بلادنا الشرفاء ،داعمين لكل المساعي التي من شأنها أن تفضي إلى نقابة صيادلة مستقلة، تعبر عن تطلعات زملائنا وتعيد للمهنة دورها الطليعي المرموق .
إعلام اللجنة
30يوليو2020م