وقع السودان والولايات المتحدة الأمريكية أمس اتفاقاً ثنائياً تاريخياً في العاصمة الأمريكية واشنطن، وبحسب بيان صادر من السفارة السودانية في أمريكا أمس، فإن الاتفاق سينهي النزاع القضائي والشكاوى المرفوعة على أساس أن النظام السابق في السودان كان يرعى الإرهاب ويدعمه، وأكد السودان أنه لم يكن ضالعاً في أي هجمات إرهابية، لكنه قبل معالجة الدعاوى القضائية المتعلقة بها كجانب من الجهود المبذولة من جانبه لتطبيع علاقاته مع الولايات المتحدة الأمريكية، وعطفاً على ذلك ستدخل الاتفاقية حيّز التنفيذ بمجرد إقدام السودان على سداد مبلغ (335) مليون دولار أمريكي، علاوةً على (72) مليون دولار أخرى، تم سدادها مسبقاً، كتعويضات لأسر ضحايا الإرهاب في أمريكا، لتسوية القضايا المرفوعة من جانبها في المحاكم الأمريكية، توطئة لشطبها.
واستناداً إلى الاتفاق فإن اسم السودان سيشطب من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وذكر وزير العدل د. نصر الدين عبد الباري أن الحكومة الانتقالية تأسف لأن السودان وشعبه اضطروا لسداد مبالغ مقدرة كي يعالجوا بها الدعاوى القضائية المرفوعة ضد النظام السابق، لكن الاتفاق سيمكن السودان من استئناف علاقاته مع الولايات المتحدة، ولسيعزز فرص التحول الديمقراطي ويحسن أحوال الاقتصاد، لأنه يمثل استثماراً في المستقبل