القراي يتهم الحكومة بالرضوخ لفلول النظام البائد وقوى الهوس الديني - SUDAFANS

عاجل

الجمعة، 8 يناير 2021

القراي يتهم الحكومة بالرضوخ لفلول النظام البائد وقوى الهوس الديني

 


تقدم مدير المركز القومي للمناهج د.عمر القراي باستقالته، احتجاجًا على تجميد العمل بالمقررات الدراسية الجديدة، ودمغ الحكومة الانتقالية بالإذعان لأصوات أنصار الرئيس المعزول عمر البشير.
وجمّد رئيس الوزراء في 6 يناير الجاري، العمل بمقررات دراسية أقرها المركز القومي للمناهج، بعد اثارتها جدلاً دينيا كبيراً وصل إلى حد تكفير القراي في المساجد.
وقال القراي، في خطاب استقالته المقدم إلى رئيس الوزراء:” أجد نفسي غير مستعد للاستمرار مع حكومة جاءت بها ثورة شعبية، ثم ضعفت أمام المكون العسكري ورضخت لضغوط فلول النظام المدحور”.
وأشار إلى أن حكومة الانتقال “سلمت الثورة لقمة سائغة لفلول النظام البائد وقوى الهوس الديني والتطرف الأعمى”.
وأضاف مخاطباً حمدوك: “لقد اختارت حكومتك جانب سدنة النظام واخترت أنا جانب الشعب”.
وقال القراي لرئيس الوزراء إنه كان يتوقع تدخله أو مستشاره الإعلامي للدفاع عن حقه “كمواطن في تولي المنصب، ما دمت كفؤًا له، بغض النظر عن رأي الآخرين في أفكاري الدينية أو السياسية”.وتابع: “بعد تعييني بعدة أشهر، قامت الموجة الثانية من الإثارة والتكفير، وتم فيها تهديدي بالقتل. وذلك لأن فلول النظام السابق وبعض آئمة المساجد، ذكروا زورًا وبهتانًا، أنني حذفت القرآن من المقررات الدراسية”.وأردف: “كان من واجبك أن تستدعيني أثناء الزوبعة وتسألني عما يحدث، وتطلب الاطلاع على كتاب التربية الإسلامية لترى هل حذف القرآن أم لا. ثم تتحرى عن خطتنا لتنقيح وتطوير المناهج، وكيف تتم”.
وأشار إلى أن عدم دفاع الحكومة عنه جعله يضطر للخروج إلى الإعلام لتوضيح إنه لم يلغ القرآن، وإنما تخفيف سور الحفظ على الأطفال.وكشف القراي عن مقابلته مستشار رئيس الوزراء الإعلامي فايز السليك، وتسليمه نسخة من مقرر التاريخ للصف السادس.
وتابع: “أما ان الأجدر بك مهنيًا وأخلاقيًا، أن تتشاور مع الرجل الذي عينته مديرًا للمناهج. أما كان الأجدر بك أن تشاور لجان المعلمين ومدراء التعليم فق الولايات، بدلا عن الأخوان المسلمين الذين صنفهم العالم كجماعة إرهابية”.وتُعد المناهج بواسطة خبراء تربويين متخصصين ومعلمين من مختلف المراحل، حيث يقول القراي إنه لم يتدخل في عملهم لإعداد المناهج