غابات الأمازون المعروفة بـأنها "رئتي الكوكب"، تنتج حوالي 20% من الأوكسيجين النظيف لحيان سكان الكوكب. هذه الغابات تسجل رقماً قياسياً خلال العام الجاري بمعدل الحرائق. ووصل عدد حرائق الأمازون خلال هذه السنة إلى ما يزيد عن 72 ألفاً، من بينها 9500 حريقاً اندلعت منذ الخميس الماضي. هذه الزيادة في معدل الحرائق وصلت إلى 83% مقارنه بعام 2018.
يقول مدير برنامج منظمة أمازون ووتش كريستيان بويرير إنّ "الغالبية العظمى من هذه الحرائق تسبب بها البشر". ويضيف أنه حتى خلال مواسم الجفاف لا تشتعل النيران بسهولة في الامازون. كما اتهم بويرير أصحاب الاستثمارات في الزراعة الكبرى وتجارة اللحوم باستخدام النار منذ فترة طويلة لإخلاء الأرض من الأشجار والحيوانات البرّية، وأنه من المحتمل أن يكونوا وراء حرائق الأعداد الكبيرة غير العادية التي اشتعلت في الأمازون.
وبحسب المعهد الوطني للأرصاد الجوية في البرازيل، فإنّ الحرائق المندلعة في الأمازون تنتج عن مجموعة عوامل، وهي موجة باردة غيرت الاتجاه الطبيعي للرياح، ثم اندمجت بالدخان الناتج عن الحرائق البرية التي تبعد آلاف الأميال، فنجمت عن ذلك طبقة كثيفة من السحب الضبابية المنخفضة , وستخلف اثرا سلبيا كبير في المناخ .