قال وزير المالية السوداني إبراهيم البدوي إن الإدارة الأميركية تريد التأكد من أن الحكومة المدنية هي الحاكم الحقيقي للسودان قبل حذف اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وغضت واشنطن وكبار مسؤولي الإدارة الأميركية الطرف عن دعوات رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وقادة العالم لإلغاء تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب حتى يتسنى للحكومة الجديدة الحصول على الدعم الدولي.
وخلال زيارته لباريس، قال إبراهيم البدوي لـ “سودان تريبيون” ردا على سؤال عما إذا كان رفض الولايات المتحدة حذف السودان من قائمة للإرهاب مرتبطاً بالجنرالات الذين يجلسون مع المسؤولين المدنيين في الخرطوم “لم أسمع ذلك شخصيًا من المسؤولين الأميركيين لكني أعلم أنهم قالوا إنهم يريدون التحقق أولاً من أن الحكومة المدنية تحكم البلاد بصورة فعلية”.
وأضاف الوزير أن المسئولين الأميركيين وضعوا على الطاولة أيضا المسائل الأخرى المتعلقة بحقوق الإنسان والحريات والسلام في السودان والإصلاحات الاقتصادية.
ولفت البدوي إلى أن الجيش لا يشكل خطرا على الثورة السودانية، وزاد ” من خلال وقوفه إلى جانب الثورة، فإن المؤسسة العسكرية قدمت مساهمة ملموسة للثورة، وأدى ذلك إلى تجنب انزلاق البلاد إلى حرب أهلية”.
وأعرب وزير المالية عن أمله في أن يدفع الدعم الدولي لقضية الشعب السودان إدارة ترامب لتغيير موقفها وحذف البلاد من قائمة الإرهاب، وأردف “أنا متفائل بما حدث في الجمعية العامة للأمم المتحدة والضغوط الكبيرة التي تواجه الإدارة الأميركية”.