قال القيادي بحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر، ان السودان تشهد عدم استقرار سياسي لأول مرة منذ تاريخ الاستقلال نتيجة لوجود دستورين مختلفين مشيرًا الى ان الفترة الانتقالية الحالية أسوأ فترة سياسية شهدتها البلاد .
وأوضح كمال عمر، في تصريحات لصحيفة الانتباهة ان الحكومة الانتقالية الحالية تفتقد إلى المرجعية الدستورية أو السند القانوني نسبة لوجود وثيقتين متضاربتين .
ووصف القيادي بحزب المؤتمر الشعبي، ان ما يحدث في الساحة الآن لعبة سياسية ظهرت جلياً من خلال الوثيقتين الدستوريتين اللتين وقعتا من نفس الأشخاص مضيفًا بأنها “عبارة عن شراكة سياسية بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير حيث ظهرت هذه الحكومة نتيجة لأمر واقع بعد الثورة ولذلك الوضع في السودان ضبابي.
ووجه كمال عمر دعوة لقوى الحرية والتغيير لعمل وثيقة دستورية شاملة تجمع كافة الكيانات والتيارات السياسية بما فيها الجبهة الثورية والحركات المسلحة وبعض القوى الإسلامية التى لها مد في الشارع حتى لا توصف الوثيقة بأنها ذات اصطفاف أيدولوجي، بحسب تعبيرة .
وأشار القيادي الى ان : “دون هذه الوثيقة تكون الوثيقتين الموجودتين ليست لهما أية قيمة لأنهما لم تخاطبا جذور الأزمة السياسية”، داعيًا قوى التغيير للعمل الجاد الذي يخاطب جذور الأزمة السياسية حتى لا يخسروا تعاطف الشعب السوداني.
