طالب القيادي بقوى إعلان الحرية والتغيير بابكر فيصل الجميع بالنظر إلى لقاء رئيس المجلس السيادي البرهان ونتنياهو في عنتبي الأسبوع الماضي لمصلحة الوطن والمواطن بعيدًا عن النظرة العاطفية، وأقر في الوقت نفسه بوجود أزمة اقتصادية حانقة خاصة في الوقود والرغيف، إلا أنه أكد اقتراب انفراج الأزمة بعد إسكات صوت البندقية بوصول الحكومة إلى سلام شامل مع الحركات المسلحة.
وقال القيادي بابكر فيصل لدى مخاطبته الندوة التي أقامها تجمع العاملين بديوان الزكاة الاتحادي اليوم الإثنين بعنوان (الوثيقة الدستورية ودور ديوان الزكاة في المرحلة القادمة) بحضور مولانا أحمد عبد الله عثمان الأمين العام لديوان الزكاة، قال: لا يمكن تحقيق شعار الثورة من غير تفكيك التمكين والنظام البائد الذي يسعى لإفشال الثورة بكل ما يملك. وتطرق للفساد الكبير الذي كان يمارسه النظام البائد في كل مفاصل الدولة باسم الدين والإسلام.
وتحدث فيصل عن إرهاصات الثورة السودانية في مراحلها الأولى حتى تسلم ابنعوف للسلطة، وأكد بابكر أن أي ثورة لا ينحاز لها الجيش لن تنتصر وهناك تجارب حدثت في تونس حين انحاز الجيش للثورة وفشلت في البحرين وسوريا لانحيازه للسلطة. وقال إن الجيش السوداني لعب دورًا كبيرًا في الثورة السودانية لانحيازه للشعب ومطالب الثوار، وقال بابكر إن الثورة السودانية احتفظت بسلميتها حتى النهاية.
وأشار بابكر إلى أن إكمال هياكل السلطة لم يكن إهمالًا للوثيقة الدستورية خصوصًا فيما يلي تعيين الولاة والمجلس التشريعي وأن الأمر كان بغرض إكمال مشاورات السلام في المفاوضات الجارية مع الحركات بدولة جنوب السودان، وكان هناك مقترح أن يتم تعيين ولاة مدنيين مؤقتًا بالتشاور مع الحركات التي تتفاوض مع الحكومة. وثمن بابكر دور المرأة في التغيير وقال إن مقاعد المرأة في البرلمان القادم لن تقل عن 40%. وفي ختام حديثه ترحم على شهداء الثورة السودانية وقدم شكره للعاملين بديوان الزكاة.
بدوره ترحم مولانا أحمد عبد الله عثمان على شهداء ثورة ديسمبر المجيدة، وقال إن هذه الاحتفالية هي الثانية للديوان بعد أن قام بالاحتفال بذكرى الثورة وأعياد الاستقلال، مشيرًا إلى أن ندوة الوثيقة الدستورية هي وفاء لدماء الشهداء.
وأكد عثمان اهتمام ديوان الزكاة بالوثيقة الدستورية التي تتفرع منها كل النظم واللوائح، وجدد التزام الديوان بكل بنودها.
وقال إن هذا الاحتفال دليل عافية وتمهيد لفعاليات أخرى تهم الزكاة مثل قانون الزكاة، إضافة إلى التحديات التي تواجه الديوان وحددها في ثلاثة وهي: العودة إلى قومية الديوان، مواجهة الأزمة الاقتصادية التي خلفها النظام السابق، وهناك تحدٍ يواجه العاملين وهو إقامة المؤسسة النقابية التي تهمهم وتدافع عنهم.
اخبار اليوم
