أعلنت وزارة الطاقة استلام كميات ضخمة من الوقود ومضاعفتها لعملية الضخ والتوزيع على المحطات للقضاء على الصفوف .. وتنتظر التحسن التدريجي في الكهرباء.. انفراج نسبي - SUDAFANS

عاجل

الجمعة، 13 مارس 2020

أعلنت وزارة الطاقة استلام كميات ضخمة من الوقود ومضاعفتها لعملية الضخ والتوزيع على المحطات للقضاء على الصفوف .. وتنتظر التحسن التدريجي في الكهرباء.. انفراج نسبي


أعلنت وزارة الطاقة والتعدين عن استلام كميات من الوقود من البواخر ببورتسودان بلغت 40 ألف طن من الجازولين، و38 ألف طن من البنزين تم تفريغها أمس، وقالت إنها ضاعفت ضخ الوقود بحوالي 6000 متر مكعب، أي ما يعادل 30 الف برميل ، لمضاعفة التوزيع على المحطات حتى تقضي على الصفوف.
وأكدت الوزارة أن مصفاة الخرطوم تعمل بطاقتها القصوى حيث تنتج للاستخدام اليومي 70% من البنزين،45% جازولين، و 65% غاز الطبخ، فيما تبلغ حاجة البلاد لمواد الطاقة البترولية ( 4500 ) طن من االبنزين، منها ب (3000) طن من انتاج المصفاة، و 10 الف طن من الجازولين منها 450 طن من المصفاة و 1500 طن غاز الطبخ منها 800 طن من المصفاة.
وقالت الوزارة إن قطاع الكهرباء سيبدأ في التحسن التدريجي في الإمداد الكهربائي والتقليل من قطوعات الكهرباء في أواخر مارس الجاري. و عزت أسباب برمجة القطوعات لأسباب توقف البارجة عن الإمداد، ونقص الوقود في محطة كهرباء قري 1 وقري2، والغازية بحري، إلى جانب أعطال صيانة وبرمجة، وأعطال طارئة في محطة أم دباكر بكوستي.
وينوه قطاع الكهرباء إلى أن الطلب عليها في البلاد حوالي 2900 ميقاوت، و التوليد المتاح ميقاوات1900، غير أن هناك عجز يقدر بنحو 1000 ميقاوات ويناشد المواطنين الكرام بترشيد الاستهلاك، خاصة القطاع الحكومي، كما تناشد لجنة آلية وضبط مراقبة توزيع الوقود، المواطنين الكرام على الالتزام بنظام الاصطفاف الزوجي والفردي وأمس الأول ، أصدرت آلية مراقبة توزيع الوقود بوزارة الطاقة قرارات أوقفت بموجبها محطات (النيل جبرة جوار مسجد بلال – والكريمت الدائري بحري -محطة سيدون السوق الشعبي) ، كما تم خصم نسبة 25 % من هامش الربح لشركات (الوطنية وسنابل ببورتسودان) ، وشددت الآلية على توزيع الوقود وفق المنشورات التي صدرت من الوزارة.
وتضررت قطاعات حيوية في السودان بسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء ولفترات طويلة، الأمر الذي تسبب بخسائر مادية في عدد من القطاعات التجارية والصناعية التي تعد الكهرباء عمودها الفقري، وقال مراقبون إن انقطاع الكهرباء تسبب في تراجع إنتاج الشركات والمصانع بشكل كبير ، وكبده جملة من الخسائر المادية و خلال الأشهر الماضية توقفت عائدات إنتاج المصانع بسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء الذس أثر سلبا على إيفاء المصانع بالتزاماتها المالية للدولة، وقال مصدر هندسي في وزارة الكهرباء: إن مشكلة انقطاع الكهرباء تكمن في قلة التوليد الكهربائي مقارنة بالاستهلاك، مع غياب النمو في التوليد، فضلا عن حاجة بعض المحطات للصيانة التي يحول دونها الحصار الأميركي المفروض على البلاد.
ويرجع البعض تفاقم الأزمة الحالية في الكهرباء سببها تلاعب ونقص الوقود لتشغيل خدمة التوليد الحراري للكهرباء، كما أن هناك محطة واحدة في الخرطوم انخفض بقدرعالي جدا ، ويرى هؤلاء أن مدة انقطاع الكهرباء في الخرطوم أقل بكثير مقارنة مع ولايات أخرى تصل مدة انقطاع الخدمة فيها إلى 12 ساعة يوميا، ويرجع محللون اقتصاديون أزمة الكهرباء في السودان إلى تمديد شبكات الكهرباء لآلاف الكيلومترات من دون أن يصاحب ذلك زيادة في إنتاجية التوليد، سواء الحراري أو المائي، وافتقار محطات التوليد الحراري للصيانة و تراجع الإنتاج وبالتالي العودة إلى إعادة جدولة انقطاع الخدمة بصورة مزعجة ويحذرون من أن انقطاع التيار الكهربائي له تأثيرات مباشرة على الاقتصاد السوداني، لا سيما قطاع الصناعة، الذي يتأثر بانقطاع الكهرباء مما أدى إلى ارتفاع زيادة التكلفة الإنتاجية للمصانع.
ويعتبر نقص الوقود السبب الرئيسي في انقطاع التيار الكهربائي وضعف التوليد بالمحطات ، مما أدى إلى تكرار الانقطاع التام للتيار خلال الفترة الأخيرة، وهو ما دفع الحكومة إلى اللجوء لمصر من أجل تخفيف الأزمة عبر استعجال عملية الربط الكهربائي ولكن هذا الأمر لم يكتمل حتى اليوم ولم يدخل الشبكة القومية، رغم الانتهاء من الأعمال الفنية وأعمال تركيب وشد أبراج 220 كيلو فولت من محطة وادي حلفا التحويلية ، كما أن الخط جاهز للتشغيل التجريبي للربط مع مصر، فيما أعلن الجانب المصري جاهزيته لتوصيل خط الربط الكهربائي مع السودان، وتعد أزمة الانقطاع المتكرر للكهرباء أحد الأسباب الرئيسية في اندلاع الاحتجاجات الشعبية الساخطة منذ شهر ديسمبر الماضي التي كانت تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية قبل أن تتصاعد وتطالب بإسقاط الرئيس السوداني عمر البشير وكان وزير الكهرباء المصري محمد شاكر، قال في وقت سابق، إن بلاده ستكون جاهزة لتوصيل الكهرباء للشبكات السودانية