“ تقرير- عبد العزيز النقر ”
الخرطوم كانت تعيش يومها في حالة هذيان بسبب “كورونا” بعد إعلان حالة الطوارئ، كانت هناك زيارة مفاجأة ولمدة يومين للنائب الأول لمجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو الى مصر، وكشف الرجل عن فحوى الزيارة الرسمية وما دار فيها بينه وبين السيسي، مُشيراً إلى أنّهم تفاهموا حول القضايا التي تهم البلدين، في ذات الوقت كَانَ هناك لقاءٌ اجتماعي بين حميدتي ومولانا محمد عثمان الميرغني بحضور نجليه وعدد من قيادة الاتحادي الأصل وانتهى اللقاء بتأكيد حميدتي أن الزيارة تأتي في الإطار الاجتماعي لمولانا محمد عثمان الميرغني، في حواري القاهرة، كان المسؤول الرفيع ومدير المخابرات العامة للبلد المُضيف يلتقيان بمدير المخابرات العامة الأسبق السوداني صلاح (قوش)، اللقاء ضرب عليه سياج من السرية والتكتم، حيث تم اللقاء حسب إفادات مصدر مطلع لـ(السوداني الدولية) داخل مقر المُخابرات الدولة المُضيفة وقد منحت الولايات المتحدة والإمارات والسعودية الإذن بلقاء (قوش) والمسؤول الرفيع لعقد اللقاء، وطبقاً لما رُشح، فإن (قوش) اشترط للخروج من المشهد السياسي السوداني بعد طلب المسؤول الحكومي من صلاح الخروج من المشهد السياسي.
1
أهم شرطين وضعهما صلاح (قوش) أمام المسؤول الرفيع للخروج من المشهد السياسيفى السودان ، إسقاط كل تُهم المُلاحقة عبر الإنتربول التي أُصدرت في مُواجهته، حيث خاطبت النيابة العامة فى وقت لاحق، الشرطة الدولية (الإنتربول) لاستعجاله بشأن استرداد مدير جهاز الأمن والمخابرات الأسبق صلاح (قوش) من دولة مصر.. إنّ نيابة الثراء الحرام قرّرت استعجال (الإنتربول) لتسليمها (قوش)، وحدّدت النيابة في مُخاطباتها لـ(الإنتربول) محل إقامة (قوش) بجمهورية مصر، وكانت النيابة قد خاطبت (الإنتربول) خلال الأيام الماضية لاسترداد، (قوش) للتحقيق معه في بلاغ مُدوّن ضده بنيابة الثراء الحرام، وحجزت النيابة على مُمتلكات (قوش) وحساباته المصرفية بالبنوك، بجانب حظره من السفر، ويُواجه اتّهامات تحت المادتين (6 و7) من قانون الثراء الحرام لسنة 1989م تتعلّق بالثراء الحرام والمشبوه.
2
المصادر الرفيعة، أكدت اشتراط (قوش) إسقاط كل تُهم المُلاحقة عبر (الإنتربول) والاعتراف بما سمّته (حقوقه الأدبية في ثورة ديسمبر المجيدة) للخروج من المشهد السياسي، وذكرت المصادر أنّ اللقاء تطرّق كذلك لبعض التفاصيل العامّة بشأن دَمج القوات العسكررية وتجارب استيعاب قوات الحركات المُسلّحة عقب التوقيع على اتفاق السلام، وكان نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي، قد اتّهم فى الرابع عشر من يناير الماضي، المدير السابق لجهاز الأمن والمخابرات الفريق أول صلاح عبد الله (قوش)، بالتخطيط لـ”إحداث تمرُّد أفراد بهيئة عمليات جهاز المخابرات”، وقال حميدتي إنّه لا يستبعد وقوف “أياد خارجية” (لم يذكرها) خلف هذا المخطط، مُوضِّحاً في الوقت نفسه: “نحن لا نتّهم الدولة الموجود بها صلاح قوش – لم يحددها” ووصف حميدتي، ما حدث بأنّه “مُخطّط للفتنة مدروس، يقف وراءه صلاح (قوش) عبر ضباط في الخدمة والمعاش ضمن مُخطّط مواكب الزحف الأخضر (تُطالب برحيل الحكومة الانتقالية) في مدينة ود مدني.
3
بَاتَ في حكم المُؤكّد أنّ التسوية السياسية التي سيجريها المكون العسكري لخروج مدير المخابرات العامة الأسبق صلاح (قوش) من شأنها أن تُربك المَشهد مع شريكها المشُاكس قوى الحرية والتغيير، والتي بدورها يُمارس عليها ضغوطاً كبيرة من قبل قاعدتها والشارع بشكلٍ عامٍ بعد أن فشلت هذه المكونات في دعم الحكومة الانتقالية من ناحية، وبين الإقرار لحقوق الرجل بأنّه أحد صُنّاع ثورة ديسمبر المجيدة وهي فرضية تستبعدها قوى الحرية والتغيير بشكل جذري وتعمل على عدم إلصاق تُهمة التّعاون بينها وبين صلاح (قوش) في الحراك الثوري.
وبحسب مصادر مطلعة تحدّث لـ(السوداني الدولية)، فإن المكون العسكري سيقر بمجهودات صلاح (قوش) في التغيير بحكم وجوده في اللجنة الأمنية، وأن هذا الاتجاه سيتم الترويج له قريباً، بالمُقابل يرى مُراقبون أنّ الشريك الآخر من قوى الحرية والتغيير سيظل الجدل بينها وبين الرجل إلى أمدٍ بعيدٍ إن لم يستخدم حسّه الأمني والاستخباري لحرق كروت بعض قادة قوى الحرية والتغيير الذين تعاونوا معه أثناء الثورة، أو أن تقر تلك القيادات بدور الرجل في التّغيير، خروج (قوش) من المشهد السياسي السوداني ينظر إليه آخرون بأنه أيضاً سيكون له تأثيرٌ كبيرٌ على الإسلاميين، سيما وأنه يعتبر أحد أهم وأخطر رجالات الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني المحلول، ويُعد الصندوق الأسود لكثير من الملفات التي لن تخرج إلى العلن إلا بعد أن يفصح عنها، إما عبر مُذكِّراته التي بدأ يكتبها الرجل عقب اعتقاله في المُحاولة الانقلابية في العام 2013، وربما تكون لتلك المُذكِّرات صدى في مسيرة البلاد حال أفرج عنها الرجل.
وبحسب مصادر مطلعة تحدّث لـ(السوداني الدولية)، فإن المكون العسكري سيقر بمجهودات صلاح (قوش) في التغيير بحكم وجوده في اللجنة الأمنية، وأن هذا الاتجاه سيتم الترويج له قريباً، بالمُقابل يرى مُراقبون أنّ الشريك الآخر من قوى الحرية والتغيير سيظل الجدل بينها وبين الرجل إلى أمدٍ بعيدٍ إن لم يستخدم حسّه الأمني والاستخباري لحرق كروت بعض قادة قوى الحرية والتغيير الذين تعاونوا معه أثناء الثورة، أو أن تقر تلك القيادات بدور الرجل في التّغيير، خروج (قوش) من المشهد السياسي السوداني ينظر إليه آخرون بأنه أيضاً سيكون له تأثيرٌ كبيرٌ على الإسلاميين، سيما وأنه يعتبر أحد أهم وأخطر رجالات الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني المحلول، ويُعد الصندوق الأسود لكثير من الملفات التي لن تخرج إلى العلن إلا بعد أن يفصح عنها، إما عبر مُذكِّراته التي بدأ يكتبها الرجل عقب اعتقاله في المُحاولة الانقلابية في العام 2013، وربما تكون لتلك المُذكِّرات صدى في مسيرة البلاد حال أفرج عنها الرجل.