بالفعل بدأ ناقوس خطر فيروس كورونا المستجد يمدد شبحه على مصراعيه في البلاد، وذلك في أعقاب تسجيل أمس الأول 24 حالة اشتباه في يوم واحد، بعد أن أعلنت عنها وزارة الصحة رسمياً ليصل العدد إلى 189 حالة اشتباه، هذا غير الحالات التي لم يتم التعرف عليها وتسارعت الأرقام بخطى سريعة، حيث سجلت الصحة أمس حالتي إصابة بكورونا ليرتفع العدد إلى 14 إصابة دون تسجيل وفيات جديدة، عدا حالتي الوفاة التي سبق الإعلان عنهما.
تقرير:ابتهاج العريفي
حزمة من الإجراءات
وأشارت التقارير إلى أن الحالة رقم 13 هو سوداني في السبعينيات من العمر، ليس لدية تاريخ سفر ولا تاريخ مخالطة لشخص مصاب.
بينما الحالة 14 لسوداني في الأربعينيات من العمر، مخالط لشخص قادم من خارج البلاد.
وأشارات الوزارة إلى أنها ستعلن حزمة من الإجراءات الوقائية والاحترازية، ودعت المواطنين للالتزام بالإرشادات الصحية التي تقدم عبر مختلف وسائل الإعلام والإسراع بالاتصال عند الشعور بأي أعراض، أو كانوا مخالطين لأي من الحالات التي تم الإعلان عنها
** تصريحات خطيرة
وسبق أن أطلق وزير الصحة د. أكرم علي التوم تصريحات خطيرة، دعا من خلالها جميع المواطنين الذين قدموا بيانات غير سليمة لدى دخولهم البلاد الإسراع بتصحيحها بالاتصال بالأرقام ٩٠٩٠ أو ٢٢١ وهى أرقام تعمل بالمجان فى كل الولايات ، لتوضيح تاريخ قدومهم والطائرات التى قدموا عليها وأماكن سكنهم، مشيراً إلى أن الوزارة تتابع ٦٠% فقط ممن دخلوا البلاد، بينما الـ٤٠% الآخرين لم يدلوا ببيانات صحيحة.
وأضاف وزير الصحة أن كل الحالات التى تم التأكد منها لقادمين من خارج السودان، ولا توجد أي حالة لانتقال الفايروس لشخص من الداخل .
وقدم وزير الصحة شكره وأشادته بجميع المواطنين الذين بلغوا عن حالات اشتباه للإصابة بكورونا.. كما شكر الجهات التي تعمل فى تصنيع أجهزة التنفس الصناعي.
** نوع جديد من الانتشار
وتشير الدلائل إلى أن الحاله التي ظهرت أمس، أظهرت نوعاً جديداً من الانتقال يسمى بالانتشار المجتمعي، وهو ينتشر بصورة سريعة ومخيفة جداً نسبة لأنه لا يحتاج إلى مخالطة لصيقة إلى حالة مؤكدة، وتؤكد الدلائل أنه يمكن أن يكون قد التقط العدوى من أي سطح في
الأبواب أو الشبابيك والجدران أو السلالم في البيت أو في الدكان أو في المسجد أو في عربة، أو في الشارع العام، أو في أي مكان ما.. وخطورة هذه الحالة تتلخص في أنها هي أول حالة تظهر للانتشار المجتمعي للفيروس، وتوضح الدلائل أن المريض يعمل في سوق ليبيا (وهذه كارثة) نسبة لأن التعامل مع الحالة تم من قبل مستشفيات متعددة تردد عليها المريض
** تاثير على كل الجسم
د. يعقوب مرزوق الشيخ موسى استشاري القلب والقسطرة بمستشفى الشعب التعليمي، قال إن جائحة كورونا فيروس يؤثر على كل الجسم، وبصورة أساسية على الرئتين، ويؤدي إلى ضيق التنفس ونقص تركيز الأوكسحين في الدم، مما يجعل المريض في حاجة لتركيب جهاز تنفس إصطناعي
وأكد مرزوق لـ(آخر لحظة) أن الفيروس يؤثر على كبار السن، حيث أن شدة الإصابة عندهم تكون أكثر من صغار السن، مشيراً إلى أن وجود أمراض مزمنة كأمراض القلب وأمراض الصدر وأمراض الكلى والسكري تزيد من وخامة المرض (شدة الإصابة)، إضافة إلى أن نسبة تركيز الفيروس في الدم من العوامل المؤثرة في تحديد وخامة الإصابة.
وقال د. يعقوب إن مرضى القلب، خاصةً من يعانون من ضعف أداء عضلة القلب لديهم قابلية أكثر لاكتساب العدوى والإصابة بالفيروس، كما أن درجة تأثير الفيروس عليهم أكبر، وبالتالي فإن وخامة المرض عندهم تكون أشد، وأضاف أن نسبة كبيرة من مرضى القلب هم في الأساس من كبار السن أيضاً، كما أن ما لايقل عن ٤٠% من مرضى القلب بالسودان لديهم مرض السكري، ونسبة غير قليلة منهم كذلك تعاني من أمراض الكلى، وربما أمراض أخرى، وهذا كله يجعل مرضى القلب من أكثر الفئات تأثراً بالمرض من حيث وأكثرهم حوجة لدخول العناية المكثفة وتركيب أجهزة التنفس الاصطناعي، كما أن نسبة الوفيات لا سمح الله لديهم أكثر من غيرهم .
وقال مرزوق إن أعراض الأصابة بالفيروس تكون في العادة بسيطة، مثل الشعور بالإعياء العام والفتور وآلام الجسم والمفاصل والكحة، مبيناً أنها أعراض يمكن للإنسان ألا ينتبه لها أو يتعامل معها كأعراض عادية، مشيراً إلى أن الأعراض قد تزيد لتصل لمرحلة الشعور بضيق التنفس وعدم المقدرة على النوم، لافتاً إلى أن تاثير الإصابة بالفيروس عند بعض مرضى القلب الذين لديهم احتقان سوائل الجسم الناتج عن مشاكل عضلة القلب بزيادة أعراضهم التي يعانون منها مسبقاً، أو ظهور الأعراض مرة أخرى بعد أن اختفت لفترة.
وقال علينا جميعاً العمل على تقليل فرص اكتساب العدوى والإصابة بالفيروس، خاصة عند الأشخاص المصابين بأمراض القلب، لذا عليهم أن يكونوا أكثر صرامة في التعامل مع هذا الأمر، بعدم الخروج من المنزل إلا للضروره القصوى، والابتعاد عن مخالطة الآخرين، حتى من بالمنزل، وغسل الأيدي بالماء والصابون مراراً وتكراراً، والابتعاد كلياً عن أي شخص رجع للسودان من أي دولة خلال الفترة الأخيرة، أو أي شخص لديه أعراض كحة ورشح وحمى، حتى وإن لم يكن عائداً من سفر .
وعلى مرضى القلب كذلك المداومة على استعمال أدويتهم المعتادة، والاتصال بالطبيب المعالج عند الشعور بأي أعراض، حتى وإن كانت خفيفة، والذهاب للمستشفى عند وجود أعراض ضيق التنفس بصورة واضحة، وهنا يجب الحرص على تقليل زمن تواجد المرضى بالعيادات أو المستشفيات، والبعد عن الزحام داخل المستشفيات، إضافة
لتناول كميات أكثر من الفواكة متى ما كان ذلك ممكناً، وتقليل استخدام ملح الطعام والوجبات المالحة.
وأشارت التقارير إلى أن الحالة رقم 13 هو سوداني في السبعينيات من العمر، ليس لدية تاريخ سفر ولا تاريخ مخالطة لشخص مصاب.
بينما الحالة 14 لسوداني في الأربعينيات من العمر، مخالط لشخص قادم من خارج البلاد.
وأشارات الوزارة إلى أنها ستعلن حزمة من الإجراءات الوقائية والاحترازية، ودعت المواطنين للالتزام بالإرشادات الصحية التي تقدم عبر مختلف وسائل الإعلام والإسراع بالاتصال عند الشعور بأي أعراض، أو كانوا مخالطين لأي من الحالات التي تم الإعلان عنها
** تصريحات خطيرة
وسبق أن أطلق وزير الصحة د. أكرم علي التوم تصريحات خطيرة، دعا من خلالها جميع المواطنين الذين قدموا بيانات غير سليمة لدى دخولهم البلاد الإسراع بتصحيحها بالاتصال بالأرقام ٩٠٩٠ أو ٢٢١ وهى أرقام تعمل بالمجان فى كل الولايات ، لتوضيح تاريخ قدومهم والطائرات التى قدموا عليها وأماكن سكنهم، مشيراً إلى أن الوزارة تتابع ٦٠% فقط ممن دخلوا البلاد، بينما الـ٤٠% الآخرين لم يدلوا ببيانات صحيحة.
وأضاف وزير الصحة أن كل الحالات التى تم التأكد منها لقادمين من خارج السودان، ولا توجد أي حالة لانتقال الفايروس لشخص من الداخل .
وقدم وزير الصحة شكره وأشادته بجميع المواطنين الذين بلغوا عن حالات اشتباه للإصابة بكورونا.. كما شكر الجهات التي تعمل فى تصنيع أجهزة التنفس الصناعي.
** نوع جديد من الانتشار
وتشير الدلائل إلى أن الحاله التي ظهرت أمس، أظهرت نوعاً جديداً من الانتقال يسمى بالانتشار المجتمعي، وهو ينتشر بصورة سريعة ومخيفة جداً نسبة لأنه لا يحتاج إلى مخالطة لصيقة إلى حالة مؤكدة، وتؤكد الدلائل أنه يمكن أن يكون قد التقط العدوى من أي سطح في
الأبواب أو الشبابيك والجدران أو السلالم في البيت أو في الدكان أو في المسجد أو في عربة، أو في الشارع العام، أو في أي مكان ما.. وخطورة هذه الحالة تتلخص في أنها هي أول حالة تظهر للانتشار المجتمعي للفيروس، وتوضح الدلائل أن المريض يعمل في سوق ليبيا (وهذه كارثة) نسبة لأن التعامل مع الحالة تم من قبل مستشفيات متعددة تردد عليها المريض
** تاثير على كل الجسم
د. يعقوب مرزوق الشيخ موسى استشاري القلب والقسطرة بمستشفى الشعب التعليمي، قال إن جائحة كورونا فيروس يؤثر على كل الجسم، وبصورة أساسية على الرئتين، ويؤدي إلى ضيق التنفس ونقص تركيز الأوكسحين في الدم، مما يجعل المريض في حاجة لتركيب جهاز تنفس إصطناعي
وأكد مرزوق لـ(آخر لحظة) أن الفيروس يؤثر على كبار السن، حيث أن شدة الإصابة عندهم تكون أكثر من صغار السن، مشيراً إلى أن وجود أمراض مزمنة كأمراض القلب وأمراض الصدر وأمراض الكلى والسكري تزيد من وخامة المرض (شدة الإصابة)، إضافة إلى أن نسبة تركيز الفيروس في الدم من العوامل المؤثرة في تحديد وخامة الإصابة.
وقال د. يعقوب إن مرضى القلب، خاصةً من يعانون من ضعف أداء عضلة القلب لديهم قابلية أكثر لاكتساب العدوى والإصابة بالفيروس، كما أن درجة تأثير الفيروس عليهم أكبر، وبالتالي فإن وخامة المرض عندهم تكون أشد، وأضاف أن نسبة كبيرة من مرضى القلب هم في الأساس من كبار السن أيضاً، كما أن ما لايقل عن ٤٠% من مرضى القلب بالسودان لديهم مرض السكري، ونسبة غير قليلة منهم كذلك تعاني من أمراض الكلى، وربما أمراض أخرى، وهذا كله يجعل مرضى القلب من أكثر الفئات تأثراً بالمرض من حيث وأكثرهم حوجة لدخول العناية المكثفة وتركيب أجهزة التنفس الاصطناعي، كما أن نسبة الوفيات لا سمح الله لديهم أكثر من غيرهم .
وقال مرزوق إن أعراض الأصابة بالفيروس تكون في العادة بسيطة، مثل الشعور بالإعياء العام والفتور وآلام الجسم والمفاصل والكحة، مبيناً أنها أعراض يمكن للإنسان ألا ينتبه لها أو يتعامل معها كأعراض عادية، مشيراً إلى أن الأعراض قد تزيد لتصل لمرحلة الشعور بضيق التنفس وعدم المقدرة على النوم، لافتاً إلى أن تاثير الإصابة بالفيروس عند بعض مرضى القلب الذين لديهم احتقان سوائل الجسم الناتج عن مشاكل عضلة القلب بزيادة أعراضهم التي يعانون منها مسبقاً، أو ظهور الأعراض مرة أخرى بعد أن اختفت لفترة.
وقال علينا جميعاً العمل على تقليل فرص اكتساب العدوى والإصابة بالفيروس، خاصة عند الأشخاص المصابين بأمراض القلب، لذا عليهم أن يكونوا أكثر صرامة في التعامل مع هذا الأمر، بعدم الخروج من المنزل إلا للضروره القصوى، والابتعاد عن مخالطة الآخرين، حتى من بالمنزل، وغسل الأيدي بالماء والصابون مراراً وتكراراً، والابتعاد كلياً عن أي شخص رجع للسودان من أي دولة خلال الفترة الأخيرة، أو أي شخص لديه أعراض كحة ورشح وحمى، حتى وإن لم يكن عائداً من سفر .
وعلى مرضى القلب كذلك المداومة على استعمال أدويتهم المعتادة، والاتصال بالطبيب المعالج عند الشعور بأي أعراض، حتى وإن كانت خفيفة، والذهاب للمستشفى عند وجود أعراض ضيق التنفس بصورة واضحة، وهنا يجب الحرص على تقليل زمن تواجد المرضى بالعيادات أو المستشفيات، والبعد عن الزحام داخل المستشفيات، إضافة
لتناول كميات أكثر من الفواكة متى ما كان ذلك ممكناً، وتقليل استخدام ملح الطعام والوجبات المالحة.