تفاصيل مثيرة تنشر لأول مرة عن محادثات البرهان في الإمارات - SUDAFANS

عاجل

الخميس، 24 سبتمبر 2020

تفاصيل مثيرة تنشر لأول مرة عن محادثات البرهان في الإمارات

 


كشفت مصادر رفيعة لـ (الانتباهة أون لاين) تفاصيل مثيرة تنشر لأول مرة عن زيارة رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان لدولة الإمارات العربية المتحدة والوفد المرافق له. وقالت المصادر أن المفاوضات التي تمت بين الجانبين السوداني والأمريكي سارت برؤية تحفظ للسودان حقوقه في ملفات مهمة أبرزها إزالة إسمه من لائحة الإرهاب. وتحفظت المصادر في الحديث عن ما رشح في بعض الوسائط والتسجيلات الصوتية عن شروط تم فرضها على السودان ولم يوافق عليها الوفد مثل توطين بعض الرعايا من الجنسيات الأخرى داخل الأراضي السودانية وتحجيم العلاقات مع الصين وإبداء المرونة في حدود السودان مع مصر وإثيوبيا ودولة جنوب السودان. ولكنها أكدت أن بعضاً من ذلك صحيح.
وكان موقع إلكتروني إسرائيلي أورد خبراً أن المفاوضات كانت مفيدة وبناءة ولكن لم يحدد إلى أي مدى يمكن أن تحقق تقدماً فى قضية التطبيع. وقالت صحيفة تايمز الإسرائيلية أن محادثات السودان مع كل من الولايات المتحدة وإسرائيل انتهت بدون تحقيق تقدم ملموس. لكن (القناة 13) أوردت في تصريح من عدد من المسؤولين الإسرائيليين أنه ربما يتم اعلان التطبيع (قريباً جداً).
من جانبه أورد موقع (ولاه) أن السودان طلب في مقابل التطبيع منحه بترولاً وقمحاً بقيمة تصل إلى (1.2) مليار دولار لمواجهة كارثة الفيضانات بالإضافة إلى (2) مليار منحة من الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية. لمدة ثلاث سنوات قادمة. وبحسب الموقع فإن عدد من المسؤولين الإسرائيليين عبروا عن رغبتهم في علاقات أفضل مع الخرطوم لأهميتها الإقليمية وموقعها الجغرافي. وقال الموقع أنه بجانب السودان فإن أقوى المرشحين للتطبيع في القائمة هما المغرب وسلطنة عمان. وبحسب موقع (ولاه) فإنه إذا قبلت الولايات المتحدة طلبات السودان فقد يصدر بيان عن التطبيع مع إسرائيل في غضون أيام.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية كشفت أن الخرطوم طرحت في الاجتماعات الأخيرة في أبوظبي شرطين إضافيين إلى جانب شطبها من لائحة الإرهاب، وهما الحصول على منحة فورية بأكثر من ثلاثة مليارات دولار، وأيضا ضمان دعم اقتصادي للسودان على مدار ثلاث سنوات.
وقالت المواقع: (مبدئياً، وافق الوفد الأمريكي على منح السودان مساعدات اقتصادية مقابل التطبيع مع إسرائيل، لكن ليس بالقدر الذي يطلبه السودانيون).
ويعتقد مراقبون بنجاح الجهود الأميركية هذه المرة في دفع التطبيع الإسرائيلي السوداني قدما وأن اعتراضات أو تحفظات حكومة حمدوك ليست سوى لحفظ ماء الوجه أمام اعتراض شق من ظهيرها السياسي على الخطوة.
وكشفت مصادر سودانية، الخميس، عن توصل السودان مع الإدارة الأمريكية إلى اتفاق مشروط حول التطبيع مع إسرائيل، سيعلن عنه خلال أيام، حسب ما نقلت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية. ووفقا للصحيفة، فقد تضمنت الشروط دعما أمريكيا للسودان قدره 7 مليارات دولار، وحذف اسم الخرطوم من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وتحديد دورها في اتفاقيات السلام العربية- الإسرائيلية، والتفاوض بين الطرفين على إصدار تشريع يضمن عدم ملاحقة الخرطوم في أي قضايا مستقبلية.
ويأتي الاتفاق لرفع اسم البلاد من قائمة الإرهاب، مقابل دفع تعويضات لأسر ضحايا تفجير سفارتي واشنطن في نيروبي ودار السلام، بحسب ما أعلن صالح لشبكة «سي. إن. إن» التلفزيونية الأمريكية. ووضعت الإدارة الأمريكية في 1993 اسم السودان ضمن هذه القائمة، بعد اتهام الخرطوم في عهد الرئيس المخلوع، عمر البشير، بدعم وإيواء عناصر وجماعات مصنفة من قبل واشنطن بأنها إرهابية. وتعود حادثة «كول» إلى أكتوبر 2000، عندما فجر شخصان قاربا مطاطيا مليئا بالمتفجرات قرب المدمرة المسلحة بصواريخ موجهة، بينما كانت تتزود بالوقود في ميناء عدن اليمني، مما أدى إلى مقتل 17 بحارا أمريكيا، في حين أعلن منفذا الهجوم أنهما ينتميان لتنظيم «القاعدة». وتعرضت سفارتا واشنطن في كل من دار السلام ونيروبي، في أغسطس 1998، لتفجيرات انتحارية أسفرت عن وقوع مئات القتلى، بالتزامن مع الذكرى السنوية الثامنة لقدوم القوات الأمريكية إلى السعودية. وفي مايو الماضي، أصدرت المحكمة العليا الأمريكية، قرارا يقضى بضرورة دفع الخرطوم، المتهمة بالتواطؤ في تنفيذ تلك التفجيرات، تعويضات مالية لأسر القتلى البالغ عددهم 224. وفي أكتوبر 2017، رفعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عقوبات اقتصادية وحظرا تجاريا كان مفروضا على السودان منذ 1997. لكنها لم ترفع اسم السودان من قائمة ما تعتبرها دولا «راعية للإرهاب» المدرج عليها منذ 1993، لاستضافته الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن بين عامي 1991 و1996. وكان وزير الخارجية الأمريكية، مايك بومبيو قد طرح، خلال زيارة، في أغسطس الماض للعاصمة السودانية الخرطوم قضية إقامة السودان علاقات مع إسرائيل، وأبلغه حمدوك وقتها بأنه ليس لديه تفويض للقيام بذلك، ووفقا لمسؤولين أميركيين، فإن بومبيو يؤيد شطب السودان من القائمة، وتحديد نهاية أكتوبر المقبل، كموعد نهائي لهذه الخطوة. وشجعت إسرائيل إدارة ترامب على الالتزام بطلب السودان للحصول على مساعدات اقتصادية كجزء من أي صفقة تطبيع