تفاصيل خطاب حمدوك للجمعية العامة للأمم المتحدة - SUDAFANS

عاجل

الأحد، 27 سبتمبر 2020

تفاصيل خطاب حمدوك للجمعية العامة للأمم المتحدة

 


دعا رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك الى رفع السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب، حتى تتمكن البلاد من العودة الى الأسرة الدولية بعد انقطاع قسري لثلاثة عقود. مشيدا بالخطوات التي اتخذتها الحكومة الأمريكية والكونغرس دعما للحكومة الانتقالية في هذ الصدد ووفاء لثورة ديسمبر المجيدة التى مهرها شابات السودان وشبابه بدمائهم الغالية، فجاءت تعبيرا صادقا عن الشعب وتطلعاته فى الحرية والسلام والعدالة. ودعا في خطابه للأمم المتحدة الدول الى تعزيز التعاون واحكام آليات العمل الجماعي لنواجه سويا تحدياتنا الماثلة فى انتشار جائحة الكورونا. مشيدا بالدور الاستثنائي لمنظمة الصحة العالمية. والدول والمنظمات التى ساهمت فى هذا العمل الكبير.
كما جدد رفض السودان للارهاب بكافة صوره واشكاله. وأكد تعاونه وانضمامه ومساهمته بفاعلية فى الجهود الدولية والثنائية ضده والتزامه بتنفيذ القرارات الدولية الصادرة من مجلس الامن فى هذا الاطار. كما دعا الى الحفاظ على قيم التعددية والتعاون الدولي التي يقوم عليها ميثاق الأمم المتحدة وخطة التنمية المستدامة 2030 وتعزيز ركائز الأمم المتحدة الثلاثة الأمن والتنمية وحقوق الانسان. وثمن حمدوك لدى مخاطبته الجمعية العامة للأمم المتحدة افتراضيا في جلستها ال75 التاريخية مبادرة ألمانيا ودورها في تأسيس مجموعة أصدقاء السودان التى ساعدت في ادماج السودان في المنظومة الدولية بعد عزلة 30 عاما ونجاح مؤتمر شركاء السودان بمشاركة اكثر من 50 دولة ومنظمة اقليمية ودولية.
وأكد ان رئاسة السودان للايقاد في دورتها السادسة عشر دليل على عودة السودان القوية للقارة الافريقية. مؤمنا على اساهمات السودان الفاعلة في دعم إستقرار الاوضاع السياسية والأمنية بدول القارة الافريقية من خلال عضويته الفاعلة المنظمات الاقليمية مثل الاتحاد الافريقى، الايقاد، البحيرات العظمى والساحل والصحراء.
وعلى المستوى المحلى أشار رئيس الوزراء الى العديد من الانجازات التي تحققت مثل إبرام اتفاق سلام جوبا الذي لم يضع حدا للحرب فحسب ولكن ايضا عمل على وضع معالجات لمسببات النزاعات ومعالجة جذورها. مشيرا الى التوقيع النهائي الذي سوف يتم في الثالث من اكتوبر المقبل. كما اكد على دور الحكومة في معالجة قضايا حقوق الانسان واتخاذ عدد من الخطوات الايجابية لمعالجة التشوهات التي لحقت بهذا الملف طيلة فترة الحكم الشمولي السابق. حيث اشار الى ان هذه الاصلاحات ادت الى الغاء عدد من القوانين المقيدة للحريات وتعزيز دور المرأة وحماية حقوقها واتاحة حرية الرأى والتعبير والتجمع السلمى. مشيرا الى فتح المكتب القطري لحقوق الانسان فى سبتمبر 2019 وبدأ العمل فى يناير 2020. كما امن على موضوع سيادة حكم القانون على المستويين الوطني والدولي. وبناء وتعزيز القدرات الوطنية من اجل تحقيق سيادة القانون على المستوى الوطنى. وكشف حمدوك عن التحديات التى تواجه الحكومة وخاصة فى المجال الاقتصادي والعمل على مواجهة التشوهات الاقتصادية التى خلفها النظام البائد. مشيرا الى جهد الحكومة تنفيذ برامج اجتماعية مثل الدعم المالي للأسر الأشد فقرا ودعم الفئات الزراعية والعمالية المنتجة في
الأرياف والمدن. وأشار إلى التحدي الثاني وهو فيضان النيل والسيول والأمطار التي خسائر كبيرة في الارواح والممتلكات. واشاد بدعم الأصدقاء والأشقاء.
وتقدم رئيس الوزراء بشكره الى منظمات الأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية في دعم النازحين واللاجئين والعائدين إلى اوطانهم الاصلية. مشيرا الى دور حكومة الثورة في رفع كل العراقيل والقيود التي كانت تعيق عمليات إيصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين في مناطق النزاعات. وشكر رئيس الوزراء رئيس الدورة الحالية فولكان بوزكير وقدر جهود سلفه الاستاذ الدكتور تجانى بندي وأكد عمل السودان مع بعثة اليوناميد وخروجها الآمن شاكرا جهودها في حماية المدنيين. وأعلن حمدوك جاهزية البلاد لاستقبال بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان.
وقال مصدر رفيع في الأمم المتحدة أن خطاب حمدوك تصدر اهتمامات قادة الدول المشاركة وتابعه عدد كبير من القادة ورؤساء الدول المشاركة