«القدس العربي»: في الوقت الذي تشِيع فيه واشنطن أخبارا عن أن دولة عربية جديدة ستوقع اتفاقا تطبيعيا مع إسرائيل قريبا، قالت القناة السابعة في تلفزيون إسرائيل إنه من المتوقع أن يلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الأيام المقبلة مع الجنرال عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، ليكون هذا الاجتماع، إن عقد، الثاني بينهما بعد اللقاء الأولى في أوغندا في فبراير/شباط الماضي.
وحسب ما نسبته القناة الإسرائيلية الناطقة بالعربية التابعة لشبكة نيوز24 آي، لمصدر سوداني رفيع مقرب من المجلس السيادي السوداني الانتقالي، من المتوقع أن يعقد الاجتماع يوم الإثنين وفي أوغندا ايضا.
وإن صدق ما قالته السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت الليلة قبل الماضية، فإن لقاء البرهان نتنياهو ربما للإعلان عن اتفاق التطبيع الذي لا تتفق عليه جميع مكونات الحكم في السودان.
ولم يصدر عن الخرطوم نفي او تأكيد للخبر، لكن مجلس الصداقة الشعبية العالمية في السودان نفى أمس تشكيل جمعية للصداقة بين الخرطوم وتل أبيب يعلن عنها في مؤتمر صحافي في الخرطوم.
ونقلت ذلك وكالة الأنباء السودانية الرسمية، ردا على تواتر أنباء بشأن الشروع في تشكيل جمعية للصداقة بين الخرطوم وتل أبيب.
وأعلن مجلس الصداقة (حكومي) أنه «لم يشرع في تشكيل جمعية الصداقة السودانية الإسرائيلية».
ونسبت الوكالة الرسمية الى مصدر مسؤول قوله إن «المجلس لم يدع إلى عقد مؤتمر صحافي حول هذا الشأن، وغير مسؤول عما يتم تداوله في بعض الوسائط الإعلامية والمواقع الإلكترونية».
وكانت مصادر سودانية قد صرحت لتلفزيون نيوز 24 آي أنه سيتم السبت تدشين «جمعية الصداقة السودانية الاسرائيلية» في قاعة العباسي – شرق مستشفى الزيتونة في الخرطوم في مؤتمر صحافي، وسوف تتم دعوة وسائل الإعلام إليه إيذانا ببدء عمل الجمعية رسميا في السودان.
الى ذلك أكد رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير أمس لصحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية ضرورة إقامة السلام أولا بين الدول العربية وإسرائيل وعندها فقط يجب إدراج القضية الفلسطينية.
ويدعو بلير الى انتظار ظهور جيل جديد من السياسيين الفلسطينيين بمفاهيم جديدة كي يحصلوا على دولة.
وردا على سؤال عما إذا كان يمكن إعادة الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات، قال بلير الذي لعب دورا محوريا في اتفاق التطبيع بين نظام أبو ظبي واسرائيل، حسب زعمه، إنه «يجب أن نحاول إقناع جيل من السياسيين الفلسطينيين بأن السبيل الوحيد للحصول على دولة هو من خلال التفاهم العميق والحقيقي بين الناس والثقافات، وليس فقط حول مفاوضات الأراضي» .
وعلى الصعيد الفلسطيني الداخلي فقد جرى إحراز تقدم في موضوع المصالحة والانتخابات خلال المحادثات التي استضافتها اسطنبول بين حركتي فتح وحماس. وأعلن أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب، عن توصل الحركتين لاتفاق واضح لإجراء الانتخابات على أساس التمثيل النسبي، ووفق تدرج مترابط لا يتجاوز 6 شهور.
وقال في مقابلة مع تلفزيون فلسطين «ننتظر دعوة الرئيس محمود عباس للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، لإقرار المبدأ، وتثبيت الآليات، ابتداء من إصدار المرسوم الرئاسي وحتى المرحلة النهائية».
وأضاف: «أجرينا حوارا وطنيا استراتيجيا مكثفا في القنصلية الفلسطينية في اسطنبول، وتوصلنا لرؤية واضحة لآليات بناء الشراكة الوطنية من خلال انتخابات وفق التمثيل النسبي، تبدأ بانتخابات المجلس التشريعي، ثم الرئاسية، وأخيرا المجلس الوطني، حيث نستطيع الانتخاب، وبالتوافق حيثما لا نستطيع».
وقال»المرحلة الأولى جزء من المجلس الوطني، لما يتمتع به أعضاء المجلس التشريعي من عضوية أصيلة في المجلس الوطني، وهذا شكل نقلة في الحوار الوطني».
وأضاف: «المطلوب عقد اجتماع خلال أسبوع للأمناء العامين للاتفاق على آليات مواصلة مسيرة بناء الشراكة الوطنية المرتكزة على مشروع الدولة ومشروع المقاومة الشعبية لمواجهة «صفقة القرن» والضم والتطبيع والاحتلال».
يذكر أن وفدي فتح وحماس انتقلا مساء أمس من اسطنبول إلى الدوحة لمواصلة المباحثات، قبل ان يتوجها الى القاهرة للغرض نفسه.