فضت قوات الشرطة، الاثنين، تجمعات احتفالية بالذكرى الأولى لبدء اعتصام القيادة بعدد من المناطق في الخرطوم، في وقت نجح آخرين في تخطي الحواجز الأمنية الوصول إلى مقر الجيش.
وفي السادس من أبريل 2019، تجمع آلاف السودانيين حول محيط قيادة الجيش، مقيمين اعتصامًا أسهم بصورة كبيرة في الإطاحة بنظام الرئيس المعزول عمر البشير في 11 أبريل، بعد انحياز قادة الجيش للمحتجين.
وقال شهود عيان، لـ “سودان تربيون”، الاثنين: “فضت قوات الشركة بالغاز المسيل للدموع، تجمعات احتفالية بذكرى بدء الاعتصام، قرب مقر مجلس الوزراء ومحطات النقل العام الخرطوم”.
وأشاروا إلى أن إعداد المحتجين لم تكن كبيرة، نظرًا لقرار منع التجمعات بسبب المخاوف من تفشي فايروس كورونا.
وقال السماني الحاج، وهو كان بين حُراس “الترس” أيام اعتصام القيادة، إنه ومجموعة من المحتجين استطاعوا الوصول إلى مقر قيادة الجيش، رغم إغلاق الطرق المؤدية إليه.
وقام الجيش، منذ ليل الأحد، بإغلاق الطرق المؤدية إلى قيادته، بالمدافع والسيارات ذات الدفع الرباعي، التي متنها العشرات من الجنود.
وقال الحاج، لـ “سودان تربيون”، أنهم يدركون جيدًا المحاذير الطبية لمنع تفشي وباء كورونا، حيث أرتدى المحتجين كمامات طبية واقية وحملوا معهم معقمات.
وأشار إلى أن خروجهم يعد رسالة إلى الحكومة الانتقالية بأنهم يحرسون الثورة، مؤكدًا على أن مطالبهم الخاصة بالعدالة والحرية والسلام لم تتحقق حتى الآن.
وأضاف الحاج إلى هذه المطالب محاسبة المتورطين في الفساد المالي والانتهاكات الإنسانية التي ارتكبها أنصار نظام الرئيس المعزول عمر البشير، علاوة على القصاص للقتلى الذين قتلوا أثناء الاحتجاجات التي امتدت لنحو عام.
والأحد، نصحت قوى الحرية والتغيير السودانيين بإقامة احتفالات فردية في الذكرى الأولى لبدء اعتصام القيادة العامة، تحسبًا للمخالطة.